CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأحد، 24 أغسطس 2008

صغيرُ هو الحزنُ
و الإبتسامةُ أكبرْ
حمامٌ على غرة ِ الريح ِ يهدلُ
والمقعدان جناحان ِوالبرقُ بيني وبينك ِ
يمتدُ حتى أقاصي العتابِ
ِويُمطرْ

لنا بللٌ واحدٌ في هديل ِ الحمامْ
لنا شمُّ وردِ الحنين ِ المعطرْ

كمْ استدرجَ القلبُ هذا الشذى
قبلَ أن يهبطَ فوقَ أصابعنا
في رذاذ ِ الغمامْ
وكمْ في سريريّ نامَ وقامْ
وايقظ في فوحه ِ
وردةَ الصبح ِرشَّ مخصصها في التويج
وفي البتلات الخجولة
وفرّ إليكِ
لكيْ يستعيدَ الطفولة
لهُ منك ِ ضوء الشذى
ولهُ فيك ما يحتذى
أيها النهرُهذي صفاتكْ
و هذي ضفافكْ
لكَ الآنّ أن تتفجرْ

وليسّ لناغيرَ هذا الذي بيننا:
زرقةٌ تتلاشى على غرتينا
وتقّطرُ مسكاَ وعنبرْ

وأشهدُ أن الذي لي,حرائقُ خضراءُ
تسري بأوردتي
لكِ ما شئتِ سيدتي
حطبي أخضرٌ والرماديُّ أخضرْ

لنا نجمةُ النجماتِ..
لنا أقحوانُ تعاليمها في الغيابْ
صلاةُ أصابعها في جديلتكِ الجامحة
انحناءات عطركِ فوق فمي
وصدى القطرات
إذا سقطتْ في دمي
آهِ كم ضربتني وكم أسكرتني
صواعقها الفائحة
وارتميتُ على مقعدِ الحبِ
طفلاَ جميلاً
وفي أرض ِ عينيكِ يكبرْ

تعالي لشرفتكِ الوادعة
لأصيص البنفسج ِ في طرفِ النافذة
ليدٍ بيننا من صفير البلابلِ
تقطفُ أغنية وتعلّقها
فوقّ جبهتك ِ الرائعة
للفراشةِ تطوي الجناحَ الملوّنَ عندَ الهبوطْ
وكيفّ لها أن تحبَّ السقوطْ
بعيداً عن البوح ِ والهمس ِ!
كم ليلةٍ قفزتْ عن سياج ِ حديقتنا
دونَ أن احتسي خمريَّ العذبَ
من حَور المقل ِ الدامعة
كلُّ ما فيّ يصيحْ
بصوتٍ جريحْ:
لعلّكِ راجعةً راجعة
صغيرٌ هو الحزنُ
لكنما فرحَ الروح ِ أكبرْ

16-8-2008

6 التعليقات:

ريهام زينهم يقول...

العزيزة سهر...

قبل التعليق علي كلماتك الرائعه..التي تذوب من رقتها قلوب الفراشات...ويذوي من عذوبتها الزهر خجلا....وتتواري قطرات المطر مخلفه رذاذا ينعشه عبق حروفك...

اهنئك علي اختياراتك في عناوين المدونات...خاصة شباك موارب وإن لم يسعفني الحظ لزيارتها...

القناطر الثانوية بنات يقول...

العزيز مازن
كلماتك رائعة وبكر ومدهشة وتحتل مساحة كبيرة من نفس القاريء وشعوره .
فعلا ما خرج من القلب ..يدخل إلي القلب ...
تحياتي

ســـــــهــــــــــر يقول...

الغاليه ريم
اشكرك جدا جدا على مرورك اولا و على روعة كلماتك
و لكن لى تعليقان
الاول ان البوست الذى نحن بصدده الان هو كلمات الشاعر الكبير و استاذى مازن دويكات
هنا البلوج له و نحن اصدقائه الذين شرفهم بانتسابهم لعالمه الوردى
انا و صديقتى الغاليه سمر

الثانى ان البلوج الاخر _ شباك موارب - هو بعض الفضفضه بينى و بين رفيقة دربى و صديقتى سمر و به بعض الوشوشات التى لم نتفق بعض هل تستحق النشر ام لا ... و الاسم من اختيارها هى

ريم
اشكرك مليون مره

Tamer silit يقول...

استاذى العزيز مازن دويكات

جميل ان التقى بقلمك مرةاخرى

جميل ان التقى بكلماتك واحساسك وتفردك

سعيد انا بعثورى عليك هنا

دمت مبدعا

مازن دويكات يقول...

العزيز رائد عبد السلام

كم سعدت بهذا المرور العذب

وهذا الحضور الخصب.

دمت بكل هذا البهاء صديقي.

مازن دويكات يقول...

العزيز والصديق تامر عبد الغني

تحياتي وتقديري لمرورك ,فرحي كبير أيها

العزيز بحضورك.

أرجو من الله أن تكون بخير وإبداع متججد .