CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأحد، 31 يناير 2010

كأنك نخلة ... وكأن نبضي أرضها

كأنكِ نخلةٌ .. وكأنَّ نبضي أرضها

1
فتحتْ نافذة العطر ِ على جهات الروح ِ الستْ
فتمددتْ كسحابة ٍِ, كلُّ جهةٍ تتخطّفُ ما قسم الله لها
هنا اقتتالٌ بطعم هطول المطرْ
هنا ألفةٌ برقة أنوثتك الخارجة من زهرةِ الخوخ ِ
اذهبي وحدك يا فراشة الضوء واعدلي بينهما
أعدّي لكل واحدة أريكةً وافرشيها بحرير صباك البهي

ستُ جهات ٍ, يومٌ لكلِّ جهةٍ من أيام الأسبوع ْ
جهةٌ لكلِّ لون ٍ بقوس قزح ٍ من يومك الممطر النقي
وأما اليوم الأخير , فهو يوم راحتك يا فراشتي ,
اهجعي بقلبي ونامي, وحين يبدأ الأسبوع الجديدْ
سأقول لهم: كل أيام الأسبوع, هي يومي الوحيدْ

2
في زهرةِ الضوء ِ قبل هطولها,كنت ِ أريكةَ البتلات
وكنتِ متّكأ "الكلورفيل" ومفرزة الألوان ِ قبلَ التشكيلْ
وبأصابعك ِ المضاءة, توجهين رذاذَ العطّر ِ في الأرضْ
كنتِ , وكنتِِ عصارة َ حواءَ قبلَ الغواية ِ في الأعالي
وما وصلني منكِ, بياضُ يسرٌّ الياسمينْ
يسرُّ اليرقة والشرنقة والعاملات بحقول الصباح ِ
يسرٌّ النحلات في نظام الخليّة الباذخ ِ
أيتها المرأة المفردة / القصيدة/ الحياة التي تسيرُ على قدمينْ
هنا المسراتُ عُرضةٌ لخطفِ البائسين , ليس لشيء
سوى أنها مكرسة ٌ لأصابع روحك ِ الصانعة
أيتها البارعةُ البارعة, فهلْ من مزيدْ !
3

قمرُ الصبواتِ, ماتَ حياءً وحياةً , ماتَ حضوراً في غيابكِ الحاضرْ
ليذكرني بحضورك ِ الغائب, سيعلو هذا الضريح ُ بأجنحة من سحابْ
وستأتي الفصولُ الأربعة مجتمعةً على قوس ِ العام الهاربِ منّا
نحن البعيدون عن حوار ِ الرذاذ ِ واللون والهشيم ِ واللهبْ
رباعيتنا القصيّةُ العصيّةُ, امتدادٌ مبتورٌ بينّ شمال التوازي وجنوبه
وبأيّ خديعة ٍ طيبة النوايا يلتقي لازورد السماءِ بسندسَ الأرض ِ
أيها الضريحُ الذي يرفرفُ بجناحين من سحاب, هلْ وصلَ الكتابْ؟
هلْ نزفَ الأزرقُ وابتلَّ الأخضرُ, ربّما تصعدُ الأوراقُ من الترابْ
ربّما يتغصّن .. يتبرعمُ.. يتثمّرُ هذا الذراعُ الممتدُّ في الفراغ ِ
ربّما يخرجُ من معطف الحجر ِ ما يبلّل ُ مجرى النهار اليبابْ
وربّما دولابٌ مسنّن في الوريدْ

4
مسرّةٌ أن أمنع التجوالَ عليك ِ في حواسيّ الخمسْ
وأن أدرّب قرونَ استشعارها كيفَ ترصدَ خطوك َ في هديلِ الحمامْ
مسرّةٌ أن أرشقَ وجهك ِ بفسيفساء نبضي في الصحو وفي المنامْ
وأحفرَ أسمك ِ على خشب ِ الأريكة ِ في ممرِّ الحديقة
مسرّةُ أن أرعى عصافيرَ همسك ِعشيّة في حقول ِ الغمامْ
وأكتبَ على ريشها" أنت بدءُ البدء وأنتِ فاتحةُ الختامْ
مسرّةٌ أن تظلين " أسيا" القلب ِ و: افريقيا" الروح ِ
نكايةُ بعولمة الحب ِ و "سوبرماركيّته" في فراغ ِ الزحامْ
مسرّةُ أن يحترقَ القلبَ بتنّور غيابكِ كرغيفِ أرملةِ
تربّي أيتامها بمعول ٍِ يحطّمُ مائدة َ اللئام ِ.ومسرّةٌ المسرات:
أن يظلَّ بعيدكِ قريبٌُ وقريبكِ بعيدْ
5
أيتها الحنطيّة إلا قليلا, هذا القليلُ استأذن اكتمالك ِرحمةٍ بالنساءْ
لكِ وحدكِ هذا "الكونشرتو",الكلماتُ تعتصرُ الموسيقا حتّى أقاصي الغناءْ
هذه السُمرةُ نشيدُ أناشيدَ وبياضُ القلب ِعزيفُ كمنجاتٍ
ومنّكَ القمح سرقَ لونه الحنطيَّ المضاءْ
هو ذا أنينُ رخامكِ, أجراسٌ تقرعُ في صخر ِالجسدِ, أملسٌ تتقطّرُ منه الأنداءْ
رائحةُ الخصبِ تسيلُ بإبريقَ النشوةِ, ما أعذبني ثملاً منكِ
وفيكِ الإقامةُ وطنُ ذهبيُّ الكبرياءْ
بكتْ "آسيا" فيّ لوعةً لإفريقيا فيكِ وأنا خضرةُ الأرضِ وأنتِ زرقةُ السماءْ
لا لونَ يزهو دونكِ,ومن سواكِ يمنحُهُ تأشيرةً لحقولِ الحرير ِ
والبخّورُ طريقُ التفافٍ بها تنتهي العتباتُ الخضراءْ
و أشهدُ أنْ الوصولُ إليكِ عرسٌ وعيدْ
6

سأخرج من ظلي, سأخرجُ, وأبقى على هذه الأرض وحدي دون ظلالْ
لا أحبّ العلو لا أحبُّ السمو أن كان فيهما بعدي ,هربَ الظلُّ وتوشّح الجبالْ
أريد أن أكون جناحكِ الأيمن في الحياةِ, جناحكِ الأيسر في المماتِ
لكِ أن تأمريني بالرفرفة أعلى قليلاً من منسوبِ العشب وأن أحاذي التلالْ
الجناحان شمسُ وقمرُ, ليلٌ ونهارٌ وما بينهما ستُ قارّاتٍ اختُزلتْ بهدبكِ الهلالْ
هنا الموتُ والحياةُ طفلان يلعبان بضفائر حزنكِ وأن اختصما يبكيان على وردةِ الضفيرة,
والضفيرة تشنقُ في حرير الغياب, وهنا رماد الدمار ِمحضُ اشتعالْ
اذهبْ بعيداً عن وقتنا وخذ زهرة البابونج من ضريح صمتنا ويا وحدنا تعالْ
كيفَ لا تحتملنا ونحن واحدُ تناصف فقداً,كيف أطعت السكين يا حبة البرتقالْ !
سنعود لبذرتنا الأولى, ربما نصعدُ واحداً من كيمياء هذا التراب وعلى ظلنا
تتفتّتُ فسيفساء الغياب,أيها الترابُ لمّنا من قارتيّن ِ وأرسلنا إلينا في البريدْ
7

خضراءُ أنتٍ والسندسُ أوّرقَ في مخمل ثوبكِ حتى انتشاء الخيوط
والألوانُ السبعةُ اعتصرتْ حكمتّها من ردّنكِ المطرّز ِ بإبرة الشتاءْ
لكِ وحدكِ يشتمّ الوردُ, يسري في الشهيق ِ, شيءٌ ما ينقصهُ, يسرقهٌ منكِ
فيرجع لبراعم الورد ِ مكتملاً,ومنكِ وفيكِ لا يبتلّ سوى الماءْ
خضراءُ أنتِ خضراءُ و أنتِ زرقة ,ٌسماويةٌ تتدلى من نوافذً صيفِ وخريفْ
و ما فيك يعتصرُ الأنوثة من أصابع روحها, وأجمل ما يسيلُ,قمرٌ يكتملُ في النزيفْ
آه يا نجمتي الحاضرة ,أعيدي وجهة أمي, آه يا نجمتي الغائبة أعيدي خضرة الأرضِِ لي,
أعدّنَ خط مساري بينكما, لا دليلَ هنا, لا دليلْ . أعدّنَ لي زرقةَ السماءْ
لا عيونَ لي, لي نجمتان تغارُ منهما زرقاءُ اليمامة ِ, لا بأس أيتها الزرقاءْ
جوهرتان تلمعان في وضوء ضوئي, وإن غابتا لاشيء في الروح ِ يُضاءْ
خضراءُ أنتِ خضراءُ, واحةٌ ظلي الساقطُ من عل ٍ , هاأنا أوْرِقُ من جديدْ


8

ذبحةٌ صدريةٌ أن تستريحي - ولو ثانية - عن الركضِّ في براري روحي
وأنْ تكفي لحظة عن إغماد سيف عينيكِ في غمده المعلق في جروحي
ذبحةُ قلبيّةٌ أن لا تفرشي وتنامي في سرير حواسي الخمس ِ, فيكِ ابتدأتْ
لغة الحمام ِ على قرميد دمي وفيكِ انتهتْ لغةُ الحواس ِنشيداً على فمي
رذاذُ الصمت ِ يخرّ في عروقي ,ويحفرُ أبجديتهُ في قممي وسفوحي
ذبحةٌ ورديّةٌ أن لا أكونَ إناءً لخرير جداولَ صوتكِ في عام ِ هجرتكِ منّي إليّ
و أن لا يكون قلبي طاسةً كنعانية لهذا الرذاذ المصوّب من جهاتكِ الستِ عليّ
لكِ أن تذهبي في الغيابِ وأن تستدرجي جدارَ الفصلِ العاطفيِّ بينَ نبضتينْ
ليصلَ جذرَ الأرض ِ التي بيننا وسقفَ السماء التي فوقنا ونصبحُ عالمينْ
كلُّ شيء محتملٍ على درج ِ الحبِ قبلَ الصعود وبعدَ النزول,وبعد الخروجِ من الدخول,
ولكنْ, ثمة ما هو عصيُّ وقصيُّ, أن نخرجَ من جلدِ هذا النشيدْ.
9

الأناشيد التي بيننا, تخلعُ غلالةَ سردها على أريكة خضراءَ نُجّرتْ من خشبينْ
ضلوعي داليةُ, أيها الخشبُ الذي يقطّر دمعَ العنبِ في شفةِ الحبِ, أين المستقر أينْ!
ضلوعكِ صفصافةٌ عاليةٌ, والذي منّي ومنكِ, تصدّقَ بهِ الحبُ على غيمتينْ
مطرٌ منهمرٌ على أريكةِ الأناشيدِ, ويا بوحُ.. يا صدحُ, هنا العلو بين سماءٍ وأرضينْ
من هنا تبدو يابستي بكامل خرابها وقطرة الماءِ بملحِ سرابها,
وأنتِ خضّرةٌ أرضيةُ بينَ ربيع ٍ وشتاءْ, وأجملُك ِ نجمةُ كأنّ روحي نبضها
وأنتِ زرقةٌ سماويّة بينَ صيفٍ وخريفِ مضاء, وأروعُكِ نخلةٌ كأنّ نبضي أرضها
النجمةُ أنتِ والنخلةٌ أنتِ وأنا بينكما اثنان في واحدٍ وواحدُ في اثنينْ
وأنتِ ما تضيقُ بها الأرضُ خصوبةً وأنتِ ما تفيضُ بها السماء عذوبة
وأشهدُ أنّي أستوعبُ هذه العذوبة / الخصوبة, وللنساء ما يتصدّقُ به امتلائي
وما يتبّقى لي وحدي, كم أنا وحدي في زحامكِ فيّ, آه يا وحدي الوحيدْ!

10
نكرُّ حباً حتّى أقاصي غبار اللهبِ , ونفرُّ عتباً حتّى الممرّ الأخير في منافي التعبْ
هنا الذوبان يعلو سقف التبخر ِ, وهناك التجمّدُ يهطلُ من سحابات ِ الغضبْ
السكاكين تحزُّ التجذّرَ في تراب ِ الجسدينِ,ونجّمعنا من بيدر الرحيل ِ فراتاً ونيلْ
كلُّ أرض ٍ لامستها خطى العاشقين مصبٌّ لنا ولنا الخريرُ الذي يعلو الأناشيدْ
تعبٌ هو الحبُ وإذا ما استراح على أريكةِ الضوءِ يحترقُ في الوريدِ الصهيلْ
وكلُّ نبض ٍ قتيل ٍ سنحملُ دمه فينا وإذا الحساب/ العتاب / العذاب/ اقتربْ
نطأطئ أروحنا في ظل دالية الحبِ ويغسل آثامنا دمعُ العنبْ
يا واحدتي المتوحدة, في سيولة هذا التكاثر/ التناثرُ, لا يبدو من نافذة القلبِ سواكِ
هكذا أمي أنجبتني لكِ وعلمتني في مدرسةِ الرؤيةِ والرؤيا أن أراكِ
سدى ما يُرى دونَ مجالكِ المشعُّ بقوس قزحْ, تلك أغنيتي في صفير القصبْ
وهي آخرُ ما لكِ فيّ.. وآخرُ ما لي فيك, وتلكَ خامةُ يومنا السعيدْ .

11

آه يا سيدةُ الضوءِ, لا تكفّي عن الحفر ِ فيَّ ولا تتوقفي عن النبّش ِ فيّ
مولمٌ لك من نطفتي التي كانت إلى علقني التي صارت وصرتُ ذاكَ الصبيّ
لم تولدي على حرير ِ طفولتي ولم تدرجي على بساط ِ كهولتي, ولم ..ولم.. ولمْ
ويا حمّرة دمي من أين جاءك هذا العندم الدامي , من أي فاكهة دنا وتدلّى عليّ!
رحلتْ نجمتي في البعيد, وهاجرُ أنجبتْ "إسماعيل" في المنفى فكنتِ لي أباً وأمْ
أي أسطورةٍ أرّختْ يتمي ولم تبكِ دماً فيها المفردة! آه ما أجملكِِ أيتها السيدة!
من أيّ رخام ٍ و من أيّ خشبٍ " أفرو أسيويّ" شُيّدَ مقعدكِ في الأوردة!
ستشربُ العناصرُ بعضها وتُوحد نبضها إلا عناصرنا,ستعودُ إليكِ وتعودُ إليّ
هي رحلة التيه فينا.. رحلةُ التلاقي خارجنا.. رحلة اللا دخول من باب العدمْ
وأجملُ ما فينا أنّا لا نتوبُ عن معصية الحبِ ونعرفُ أنّ المتابَ مدنسُ كلّ نقيّ
وأنّ النهرَ الذي يعمّدنا, يشكو من حُسنِ أخلاق الضفافِ,وغوايتها في التعميدْ.

12
لكِ المجدُ في شهقةِ الوريد ِولكِ الوردُ في رعشةِ البرعم ِالوليدِ ولكِ كلّي
لكِ غبارُ المشمش ِ في جناح ِ اليمام ِونثارُ الجلنار ِ في ريش ِ الحمام ِولكِ التّجلي
لكِ الأول منِ تموزَ,ورفيف أجنحة اسمي الهاربُ إليكِ من مضارب أهلي
لك منديلَ أمي الغالية وعطرُ جدائلها ومشطها الخشبي المنحوتُ من ضلع الدالية
لكِ كلّ شيء, سواكِ وإلاكِ, فأنتِ لي من صفرِ ميلادكِ حتى آخر المتواليه
ولي, كلّ ما ليس لي, إلى أن يصير لي, وبكِ وبي, وإليكِ وإليّ مآلهُ أيتها الغالية
لنا كرّنا في ممرات الحضورِ وفرّنا على حواجز الغياب, وبينهما ظلّكِ يعانقُ ظلي
وخلفهما خطانا تلمّلم أوراقَ ذبولها وأمامهما أقدامنا تؤثّثُ وصولها للنجمةِ العالية
هنا مستقرنا الوحيدُ ومجالنا الحيويُّ البعيدُ, سقفٌ ومصطبةٌ في ظلِّ الرمّان والنخلِ ِ
وماذا تبقّى لنعلنَ أبديّتنا في الأرض ِوالسماء ِ!هنا لنا ما نشاءُ, وطنٌ من ذهبٍ وفلِّ
ولنا خارجنا العلوّ ولنا داخلنا السموّ ولنا بينهما النموّ ولنا مواطنةُ الحرية في دم الشهيدْ

السبت، 30 يناير 2010

وشوشات : هروب اليه


حين سرى فى قلبى نهر الياسمين فرح اليمام و ارتفع الهديل .. 
موجات من سندس .. 
فى كفيه عش .. و فى عينيه ... سماء 
و فى قلبه .. كون ... 
هذا الذى ... اتى ذات شجن .. ليروض خيل الدمع البرى .. برفة جناح ... 
يصمت ... و بى يستبد الشوق فالوذ بحنان السكون 
و بعثرة الحروف على جبين الانتظار .. 
فيشكل الصمت ارجوحة و اعود انا الطفلةانتظر العيد ..
بالف ثوب من حنان و الف عذر كى اطيل اللقاء فاتلكأ عند
مفترق الاسئلة فيجيب بالف باب .. ادخلها جميعها ... 
واوقد الف قنديل للعشق .. فيتلو اوراد القرب ... 
و يهمس لا تخافى.. 
فاشرق انا / الانثى العصفورة / الشمس ...
و يعشق المطر .. الانهمار 
فيضان القرنفلات /الفرحة يتلوه صفاء الياسمين .. 
و انا .. الموهوبة للرحيل بينه و بينه ... 
زورق و مجداف و موجة ...
اعترف انى اضل طريقى حين ينادينى 
فاهرب اليه منه دون ان اسلك سبل التأنى
 غير انى فى كل مرة يدهشنى الوصول
 فاذوب .. هوى

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

طيش




قلم عصى ينقر على صمت نافذتى الموصدة ...
يطارد حرفه الهربان من نقاط الدمع و المنع و المنح و ال.. سكوت
يناور سطره المكتوب بعناية .. صبر كاذب ينوح اذا ما تطلع الى هناك
حيث الاغصان المقطوعة بطيش قاس ذات .. انهيار ..
اتلفت فلا اجدنى و لا اجدهم .. و لا .. ابحث ابدا
فمن سأجد .. هو حتما من سأفقد
و على المحبوب ... تدور طبعا الدوائر ..
لا اتقن السباحة ولا الكتابة ولا .. حتى الغرق ..
يا لسخرية العصافير المنفلته من سياج الامانى حين بغتة ترانى
و انا اطاردنى بين ازقة العمر دون ان افقد ولو للحظة وعى
لانسى ان الممرالوحيد الباقى بدوره يهرب من تحت اقدامى المتعبة ..
لا يعرفنى الورق حين اربت على الصفحات
محاولة مد جسور الود
فلا اجد الا صد و صد .. و صد ...
وبين حلمين اغفو لاجد ان الحيز المتاح اضيق من ان يتسع لجنونى المجدول
و ارحب من ان يؤمن الدفء لحنينى ..
فاتشاغل عن كل هذا الطنين بمحبرتى البيضاء .. بمحاولة الغناء
صحيح انى لا اجد الغصن و لا .. القدرة على كسر طوق الصمت المطبق
وربما كنت اخاف لو انطق فتصيح العصافير ..: صه ايتها العابرة هناك فوق الجسر المكسور
حرف اخر و الشمس تفور ...
وماذا يضير لو فارت الشمس برتقال يسيل على زرقة الاماكن ..
فيتغير لون الانتظار و يتغير ايقاع الموج
و تكف العصافير عن مضايقتى انا الجرح الذى لا يندمل و القصة التى لن تكتمل ,,
واى جديد سيحدث تحت سمائى اذا اختفت النايات من كرنفال الاغانى
مبررة الغياب بكثير من .. الاهمال
يؤلمنى انتظار الفقد اكثر .. فلا اتوقف عن الركض لحظة
لكى .. اعانق جنة تلوح او اطبع قبلة القرنفل على وجنة الوقت ..





الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

عمّا قليل سأكفُّ عن الأسئلة
1

على قارعة الليل ِ,بينَ سقفٍ ومصطبةٍ
أصغي لعزيف الحشراتِ المضيئة
قد يكون في هذه النغماتُ ما هو مفقود وأتمتّعُ بالقبض عليّه
وقد هو يلقي القبض عليّ وهذا هو الأكثر متعة وإدهاشاً.
كأني هاربُ من نزيف كمنجات الحزن ِ في دمي , هناك في ممر حديقةِ الليل ِ
ِ وفوقَ أريكة الريحانِ وتحت سقف العتمة ِ, ثمة قمر ٍ صغير ٍ كقبضة الطفل ِ..
قمر ٍ متوهج الضوء ِ, كأوراق الكرمة يلوّح لي : تعال,
يا إلهي ما أبعد الطريق بين أنفاسي ومنصة إطلاق حرير الضوء..
قمر ٍ أبعدُ من الوريد ِوأقربُ من خصر الأرض المرئية من عل ٍ
لا هو قادر على الهبوط ِبمركبة الحنين ِ ولا أنا أقوى على صعود درج الضوء ,
وتلك هي المعضلة.

2

على قارعة الليل, تشرّدتَ كثيراً
وتصعلكتَ بأناشيدكَ فوق الأرصفة
غنّيتَ لعذابات الوردة الشرسة, للفراشة التي تحتفل بعماها
وعلى زهرة الشوكِ تمعنُ بالرفرفة
وكنتَ تمدّ يدكَ فوق جدار الظلام ِ
تنقرُ على زجاج الحراسة المسنّن,فينبجسُ الضوء لها في الأماكن التي لم تصلها بعد,
أيتها الأحداق الجميلة, ماذا تلمحين خلف الخميلة, حدّقي لاشيء يُرى
والوردة أكبرُ من أن تحتملها حقول المدائنِ وبساتين القرى
ومع ذلك عماك المبجل,طرح سنابله المطفأة
قبل أن تكبر عصافير الحنين, وتتقن فوق الغصون أبجدية الزقزقة
سنبلةٌ واحدة تكفي, تكفي سنبلة

3

دخلنا على عجلٍ زقاقَ المسراتِ حين ضاقتْ بنا الأزقة
انصبّت علينا مزاريبُ الضحى,أيها البللُ الذهبي, خذْ ماءك من قِرَبِ الحنينِ
دع الروح تحتفل بعيد ميلاد جفافها, دع رعشةَ الانسجام تشاكشُ اختلافها
هي الآن تلقي على العابرات حريرّ أوصافها
دخلنا على عجل ِ بستان َ الخريف ِ, رأيناه بكامل عريه الشفيف ِ
وكانت البحيرة خلف الصور تخلع ضفافها
كما طير الخرافة يخلعُ الأجنحة
ويلقيها على السفوح ِ والمنحدر والمنحنى
ومن سوانا منْ,يصغي للزوبعة في تجليها, منْ !
نحن لم نعدْ نحن, ولا أنتِ .. أنت ِ ولا أنا .. أنا
وتحكُّ الروح َ شفرةُ المقصلة

4

الكتابُ الأخير ِ يتجولُ في سوقِ الأغلفة
المرأة والوردةُ والعصفورُ أقانيمك الثلاثة
ربما على غفلةٍ يفصلُ التيّار الكهربائي
كمصعد ٍ عالق ٍ به أعمى وأخرسٌ وأصمْ
والمرأةُ والوردةُ والعصفور والأعمى والأخرسُ والأصمُّ
يتجاذبون أطرافَ الليل ِ في مقهى الحداثة
ثلاثةُ على ثلاثة, صفرٌ ملونٌ , وجعٌ مسننُّ
ربما يفصلُ التيّار على غفلة ويفسدُ كلُّ ما في الثلاجة
أيها النص المؤثث بزهورِ دمي, يا فحيح الثعبان ويا نقيق الدجاجة
ليفصل التيار, ما عاد لي بك حاجة
كلّ شيء صالح ٍ للمزبلة


5

عالٍ جبلُ الخطيئة, ذروتهُ نقرتْ صدرَ القمرْ
ومساربُ سفحهُ الوطيئة,تمردتْ علوّاُ حتّى الأقاصي
توقفْ يا "سيزيف" المختلُّ حبّاُ وعذابات مضيئة
فلو صعدتَ به الذروة,فلن تقبلهُ, ولنْ يقبلها الحجرْ
أنت بينهما محضُ عامل مياومة,وهم يلتهمون أجركَ
اقذفْ الصخرةَ, ولها أن تستقرّ بين أقدام العاطلين عن العملْ
عبثٌ كل هذا الموتُ المعدُّ لكَ بالإبرة وخيوطِ الحريرِ الملونة
وأنْ تحيا دونَ أن تكون أنتَ, عبثٌ يدورُ بتُرس ٍ حوافُهُ مسنّنة
ماذا تريدُ إذنْ! ليسَ لكَ غيرَ هذا البدنْ,وروحٌ في مخلبِ الحزن ِ عالقة
اهبط الأرضَ,فلكَ فيها مستقرٌ إلى حينَ أن تكونْ
وتكون روحُكَ كاملةً مكتملة.

6

كمْ مرة ستخلعين جلدكِ المرقّطَ أيتها الأفعى الوقورةُ النبيلة
وكرك ِ الرطبُ يطلُّ على كلِّ الغاباتِ من يمينِ الفحيح ِ
إلى يسار ِ عواء الذئابِ, هذا التوازي, نقطةُ وصله ِالرأسُ والذنبْ
تمددك ِ الأفقيُّ ملهاةُ الرمل ِ وتمددك ِ العموديُّ مأساةُ الغبارْ
و من جلدكِ الأملس ِ يحيكُ الثعلب والأرنبُ والمهرجُ قبعاتهم في عيد المساخر ِ
ثلاثُ قبعاتٍ بلا رؤوس,وأفعى الخرافةِ بسبعة ِ رؤوس ٍ
كلُّ رأس ٍ بمهمّتين ِ,مهمّة لكلِّ يوم ٍِ في الأسبوع ِ ومهمّة لكلِّ لون ٍ بقوس ِ قزحْ
مباركٌ لسعكِ الذي يثيرُ حفيظةَ المهرج ِ حتى أقاصي الفرحْ
اليومُ واللونُ مكياجكِ الدمويّ,لا حمّرةً فوقَ الشفاه سوى دم ِ العصفور
ولا وردة في جُرف ِ الضفيرة ِ سوى ريشه الملوّن بالنشيدْ
لا شيءَ هنا لاشيءَ سوى النص القنبلة

7

ذئبٌ رماديٌّ يعدو في البرية, يُقيّل فوق العتبة
يلحسُ خشبَ الباب ِ بلسان ِ النار ِ
داخلي يرحبُ بهِ كضيف ٍ حسنَ النيّة
وخارجي أغلقَ على ليلَهُ بابَ المكتبة
هو الوقتُ أرجوحةُ منصوبةُ على ذُرى الجبلينْ
أينَ أنتَ بينهما يا غريب الروح أينْ!
الداخلُ ناسكٌ متلفعٌ بعباءةِ البراءة
والخارجُ يلهثُ على الدرجِ اللولبي وصولاً لأريكة القراءة
أيها الذئبُ الرماديً دعني وحدي أحاول جهدي لألعنكَ كما تقتضي الضيافة
عدْ إليّ مرة أخرى, ربما يلتقي خارجي وداخلي في ممرّ الثقافة
وتنتهي هذه المهزلة

8

بركانُ آدم َ في ضلعه الأيمن, حنانُ آدمَ في ضلعه الأيسرْ
من أينَ خرجّت ِ إذنْ أيتها السحابةٌ/ القطّرُ/ البذرة/ البرعمُ /الوردة /ُ المرأة !
وكيفَ تشكّل قابيلُ وآلهُ الجريمةِ في يده كبيرقٍ آثم!
وهابيلُ في مقلتيه بحيرتان من عسل ٍ للشمال ِ والجنوب ِ
وعلى أيّ صيغة كونية تقاسم يوسفُ وأخوته إرث هذه السلالة!
كم مرة منحهم سنبلةَ الروح وهم سرقوا جِماله وجَماله
أيها الزبدُ الجريحُ الطافي على سطح البحيرة
هنا الأعشاب تتدثرُ بروث الطيور ِ المريضة
هنا منجل الحصّادين بلا طقم ِ أسنانَ كمشط ِ أصلع ِيرى في المرآة غيره
لنا بركانُ أدمَ ولهم حنانهُ النبوي
وعلى هابيل أن يباركَ مقتّله

9
الغيابُ نعمةُ الروح ِ ونقمةُ القلب ِ
والحضورُ نعمةُ القلب ِ ونقمةُ الروحْ
تلاميذُ سقطوا أمواتاً في صحن ِ العشاء ِ الأخيرْ
ولم يبق منهم سوى "يهوذا" وفحيحُ عواء ِ الديكْ
التوازي أفقٌ صادق ٌ في امتداده وكاذبٌ في انعطافه الوهميّ نحو التماسْ
سنخرجُ حتى أقاصي ما تجمّع في قعر هذا السفح. والحواسْ
شقةٌ مفروشةٌ برسم ِ البيع ِ أو الإيجارِ إن كان السعرُ مغرياً
منْ أي شجرة هذا الخشب الذي يتشهى مسامير يديك في عرس ِ الصلب ِ
الغيابُ يرفلُ في قميصَ "أورشليم" والحضورُ يؤثثُ عريَهُ حريرُ غلالة "يبوسْ"
لا أحدٌ في أزقة هذه المدينة يصغي, لا أحدْ
سوى دمعة البتول ِ في زقاق ِِ الجُلجُلة

10


كوطن ٍ بلا وطن, وكعزيف الكمنجات في أذن ِ "بيتهوفن"
كثبات الماء في ثقوبِ أرض ٍ الينبوع,و كعسل الفلفل ِ في الدموعْ
ألمحُ الجسرَ الذي تحطّم بيني وبين ّ "أناي" وكنتُ فوقَ الركام سواي
كنتُ الأزرقَ المتفلتَ من أصابع المدار.. الأخضرَ الهاربَ من الحقول ِ
كنتَ الضدّ والنقيضَ في انسجام ِ الحب ِ المريضْ
منْ يعيدَ إنتاجَ ما كان.. يضفّر من المعدن ِ الترابيّ زهرةَ الكهرمانْ
ومن الترابِ المعدنيِّ خاتمَ الرمّانْ
منْ يا أختي الحقيقةُ... يا أمي الذابلةُ في عنقود الدالية
يا أبي المشرّدُ بأسبوعَ قوس قزح ٍ في السماءِ العالية !
تلكم عائلتي وسلالتي ودلالتي وإحالتي
عمّا قليل سأكفُّ عن الأسئلة

11


على درج ِ الماء ِ, تهبطُ الخطى فوقَ بعضها
تصبحُ في قعر ِ البحيرة ِ الطحلبيِّ خطوة واحدة
لا وصولَ هنا, لاشيء تذهبُ إليةِ سوى الرغبة في الذهابْ
أيتها الأدراجُ والأعتابُ والأبواب, كوني موصدة حتى أقاصي الغيابْ
ربما ينبجسُ شيءٌ ما من الأعالي ,يشبهُ ما تشتهيه الكروم ُ
يشبهُ ما يحنُّ له عطشُ الترابْ
على درج ِ الماء ِ تصعدُ البذورُ وتهبطُ الأزهارُ والأعشابْ
شعاعُ القمرِ الصغير ِ يهبطُ...ضوءُ الشمس ِ النحيل ِ يهبطُ
والليلُ والنهارُ , كلّ شيء على درج ِ الماء ِ يهبطُ
ودرجُ الماء ِ محضُ سرابْ
يا إلهي.. من أيّ طين ِ هذه السلسلة !


12
آن لي أن أخرجُ من باب ِ السردٍ دونَ طعنة ِ أو إصابة
قلتُ أني مريضُ حتى أقاصي "صيدلية" الأبجدية
وأني مصابُ بحواسي الخمس ِوعلّتي: داءِ الكتابة
سريري نجرّتهُ من خشب المفردةِ , آه ِ أيتها الأوردة
أسعفيني بالمداد, فأمامي لا ينتهي بعمرين من النقش ِ في حجر ِ الوردْ
سأخرجُ من باب ِ الشعر ِلأدخل ثانيةً ممرات السردْ
ما أبعد الطريق ما أقرب الوصولْ, هنا الخروجُ هو الدخولْ
هنا أنتَ وحدكَ والكونُ أمامكَ في صحنِ المائدة
فاحملْ الشوكةَ والسكين واغرزهما بين قلبك ِ وروحك ِ
هنا طعامك ِ لنْ يتسنّى ولن تدخلهُ الخميرةُ الفاسدة
وكنْ أنتَ.. أنتَ ولا تنحني للمرحلة