CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الاثنين، 28 يوليو 2008

الغيمة التي فوق رأسي
تسيرُ بأناقة ِ طيشها
طلبتْ مني أن أسير عكسها
مشيتُ حتى وصلتُ يأسها

الغيمةُ التي رفعتْ رأسها
طلبتْ مني لمسها
وحين رفعت يدي
أحرقتْ أصابعي شمسها
الغيمة التي عقدت قرانها

على منسوب دمي
أحرقتْ فمي بجمار همسها

الغيمة أمطرت عشباً ووردا
ولم يتبق سوى خُمسها
تركته فوق الوسادة
وانسحبتْ ليلة عرسها
.
الغيمة لبستْ قميص نومها
وتمددتْ في سرير ِ يومها
وقبلَ أن تطفئ نجمها
وتستكين في حرير حلمها
طلبت من الفصولْ
أن تنكر وجودها
إذا سألتْ عنها أمها
ضحك الصيفٌ اللعين من وهمها
وحكِّ رأسه الخريف عجباَ
من ظلمها
وقهقه الربيعُ من ثقل دمها
ولكنّ الشتاء الحزينْ
بكي واستبكى السماء بكاملِ غيمها
حين أدرك: لم يعد للغيمة
سوى إسمها

0 التعليقات: